استئصال الأورام الليفية المعقدة

إن استئصال الأورام الليفية المعقدة مع الحفاظ على الرحم هو أفضل خيار علاجي للنساء اللواتي تعانين من آلام وأعراض الورم الليفي وترغبن في إنجاب أطفال في المستقبل.

الأورام الليفية عبارة عن أنسجة وتليفات داخل رحم المرأة وتكون حميدة في أغلب الحالات؛ مما يعني أنها غير سرطانية. تختلف الأورام الليفية في الحجم، وتتراوح من صغيرة مثل حبة البازلاء إلى كبيرة مثل البطيخة. يمكن أن تظهر هذه الأورام على شكل ورم ليفي واحد أو أكثر ينمو داخل عضلة الرحم.

لا تسبب هذه الأورام الليفية مضاعفات مُهددة للحياة ولكنها قد تسبب العقم، نزيف الحيض الغزير، آلام أثناء الدورة الشهرية، تكرار التبول، الإلحاح البولي، آلام أسفل الظهر، والإمساك. تختلف الأعراض في نوعها وشدتها حسب حجم وموقع الأورام الليفية.

لا يعرف الأطباء والباحثون أسباب تطور الأورام الليفية. ومع ذلك، تشير الدلائل إلى أن الهرمونات الأنثوية، الإستروجين والبروجسترون، يمكن أن تجعل الأورام الليفية تنمو. أثناء الحمل، عندما تكون مستويات الهرمونات مرتفعة، تميل الأورام الليفية إلى الزيادة في الحجم. بعد انقطاع الطمث، عندما تكون مستويات تلك الهرمونات منخفضة، تتوقف الأورام الليفية عن النمو وقد تصبح أصغر.

الأورام الليفية شائعة جدًا. تشير التقديرات إلى أن 20-50 في المائة من جميع النساء تعاني من هذه الأورام الرحمية الحميدة. من المرجح أن تصيب الأورام الليفية النساء في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر. العديد من النساء المصابات بالأورام الليفية لديهن قريبات أخريات في نفس العائلة مصابات بالأورام الليفية أيضًا.

في حالات تواجد الأورام الليفية بالتزامن مع الحمل، قد يحدث أحيانًا مشاكل في نمو الطفل أو صعوبات أثناء الولادة. قد تعاني النساء المصابات بالأورام الليفية من آلام في البطن أثناء الحمل، ويتزايد خطر حدوث ولادة مبكرة. يمكن أن يسبب  الورم أيضًا انفصال المشيمة وتقييد نمو الجنين.

تنمو بعض الأورام الليفية بشكل مفرط خلال سنوات الإنجاب؛ مما يشكل خطرًا على الحمل وعلى صحة الأم. بينما يظل البعض الآخر بنفس الحجم لسنوات عديدة. وغالبًا ما تتوقف جميع الأورام الليفية عن النمو بعد انقطاع الطمث. يجب على النساء المصابات بأورام ليفية أن تطلبن التقييم من الدكتور أحمد مرزوق استشاري جراحات النساء والولادة.

لا تتشابه امرأتان في تفاصيل الأورام الليفية. تعتمد طرق التعامل على شدة الأعراض وحجم الأورام الليفية وعددها وموقعها. كما يؤخذ في الاعتبار تفضيل المرأة ورغبتها في الإنجاب في المستقبل.

يعتبر استئصال الورم الليفي فعالًا للغاية وهو إجراء جراحي ينطوي على إجراء شق عبر الجلد في أسفل البطن، يُعرف باسم "قطع البكيني"، وإزالة الأورام الليفية من جدار الرحم ويتم ترك الرحم وعنق الرحم في مكانهما. يتم بعد ذلك خياطة عضلة الرحم معًا باستخدام عدة طبقات من الغرز. تكون المريضة نائمة أثناء العملية.

• قبل الجراحة، سيتم تحديد موعد مع الدكتور أحمد مرزوق لمعرفة كافة التفاصيل والنصائح لفترة قبل وبعد الجراحة.

• يتم عمل الاختبارات الخاصة بالجراحة قبل 3 أيام على الأقل من الجراحة، وذلك للتأكد من  استقرار الحالة الصحية العامة للمريضة.

• إيقاف بعض الأدوية قبل الجراحة ومن أهمها الأدوية المسيلة للدم مثل الأسبرين.

• يمكن أن يؤثر التدخين على الجراحة والتعافي، حيث تجد المدخنات صعوبة في التنفس أثناء الجراحة وتميل أيضًا للشفاء بشكل أبطأ بعد الجراحة. إذا كنتي من المدخنات، فمن الأفضل الإقلاع عن التدخين قبل الجراحة بـ 6-8 أسابيع.

 

في غرفة العمليات، سيتم إعطاؤك مخدرًا عامًا. بمجرد بدء الجراحة، سيحدد الدكتور أحمد مرزوق الورم الليفي أو الأورام الليفية المعقدة ويقوم بإزالتها، وعند اكتمال الجراحة سيتم إغلاق الشق الجراحي ويتم وضع ضمادة على الشق. 

معظم الأورام الليفية، حتى الكبيرة منها، لا تسبب أعراضًا. ولكن على الرغم من ذلك، يجب على المرأة التماس العناية الطبية حتى لا تتزايد هذه الأورام الليفية وتتشعب؛ مما يُصعب طرق التعامل معها وتتزايد خطورة الحالة. إن العلاج السريع هو أهم نصيحة ينصح بها الدكتور أحمد مرزوق مريضات الأورام الليفية.

أثبتت العديد من الحالات أنه من الممكن الحمل وإنجاب طفل سليم بعد الخضوع لاستئصال الورم العضلي، بل وهناك فرص حتى للمرأة التي تعدت 40 عامًا من الحمل بعد استئصال الورم العضلي. كما لوحظ أن النساء المصابات بالأورام الليفية تختبرن حملًا ناجحًا بعد استئصال الورم الليفي، حيث تختفي الأعراض بعد 2-3 أشهر من الجراحة وتستأنف الدورة الشهرية كالمعتاد؛ لذا من المتوقع حدوث حمل طبيعي. بما أن الأورام الليفية هي العائق الرئيسي للحمل، فإن إزالتها يمكن أن تزيد من فرص الحمل.

يزيل استئصال الورم الليفي الأورام الليفية فقط، تاركًا الرحم في مكانه؛ مما يسمح بالحمل في المستقبل. ستعود الدورة الشهرية بمعدلات وأوقات طبيعية. على النقيض فإن استئصال الرحم لا يُبقي أي أمل للحمل في المستقبل وتنتهي خصوبة السيدة وقدرتها على الإنجاب.

 

من أهم ما يتميز به استئصال الورم الليفي هو علاج الأمراض المتعلقة بالرحم مع الحفاظ على الخصوبة، وأيضًا التخلص من أعراض الورم الليفي، مثل:

• النزيف المهبلي الغزير بسبب الأورام الليفية.

• مشاكل المسالك البولية أو الأمعاء المتعلقة بالأورام الليفية.

• آلام الحوض المرتبطة بالأورام الليفية.

• العقم المرتبط بالأورام الليفية.

 

مثل أي إجراء جراحي، فإن استئصال الورم الليفي ينطوي على بعض المخاطر، على الرغم من ندرتها، خاصةً مع اختيار طبيب ذو خبرة ودراية حول طرق تلافي تلك المخاطر وهو الدكتور أحمد مرزوق استشاري جراحات النساء والتوليد. حوالي 5 % من النساء تصبن بعدوى بعد الجراحة ويتم علاجهن بالمضادات الحيوية لمدة تصل إلى خمسة أيام، ويمكن علاجها في المنزل، إلا أن العدوى تستلزم إجراء زيارات متكررة لعيادة الطبيب لمدة تصل إلى ستة أسابيع.