استئصال ورم في الشهر الثالث من الحمل

أنا اسمي شروق وأريد أن أشارككم فضل الله علي في اللجوء إلى الطبيب الأفضل والمتميز دائمًا الدكتور أحمد مرزوق، استشاري جراحات النساء والتوليد، الذي أنقذ ابنتي في رحمي من ورم ضخم كاد أن يفقدني حياتي. إليكم تفاصيل قصتي.

 

مع أول يوم في الحمل ظهر لدي فجأة ورم متشعب داخل الرحم وكان يتغذى على هرمون الحمل!

كل يوم يمر في الحمل كان يزداد حجم الورم وتزيد الخطورة على حياتي أنا والجنين، حتى وصل معدل نمو الورم إلى ما يقرب من 1.5 سم في كل أسبوع وفي بعض الأحيان تعدى 4 سم في الأسبوع.

 

ذهبت إلى استشارة ثلاثة أطباء وأجمعوا كلهم على نهاية واحدة حتمية لحالتي، وهي موت الجنين في كل الأحوال. أصبحت أمام أحد الخيارين أما إجهاض الجنين حتى يستطيعوا استئصال الورم غير المعروف نوعه حتى الآن، فقد يكون حميدًا أو خبيثًا، أو الحل الآخر وهو ترك الورم على ما هو عليه حتى موت الجنين نتيجة ضغط الورم عليه ثم إجراء عملية تنظيف واستئصال الورم. كلا الطريقين ينتهيان إلى نفس المطاف وهو فقداني لجنيني الذي لم يرى النور بعد.

 

بالطبع تعرضت إلى ألم جسدي ونفسي فوق الوصف وعذاب رافقني في كل ساعة، وأزداد خوفي عندما علمت أن الورم يضغط على الجنين وأن نصف الورم يقع داخل الرحم ويمتد إلى الخارج أيضًا. كنت أنا وزوجي مصدومان ولا ندري ماذا نختار من هذين الخيارين.

 

عند بلوغي الشهر الثالث من الحمل، كان حجم الورم وصل إلى 13.5 سم دون أي ثبات أو حتى تضاءل في معدل النمو بل كان يتجه كل يوم عدة مليمترات أخرى باتجاه رأس الجنين؛ مما كاد يُعرض حياتي وحياة الجنين إلى الخطر.

أخبرتني إحدى صديقاتي عن جدارة الدكتور أحمد مرزوق وأنه الطبيب الوحيد في مصر والشرق الأوسط الذي أجرى جراحة مشابهة لحالتي من قبل؛ وبمجرد سماعي تلك المعلومة أصبح الدكتور أحمد مرزوق الأمل الأخير بالنسبة لي في اكتمال هذا الحمل، وقررت التواصل معه وتنفيذ قراره سواء اتفق قراره مع الأطباء السابقين أو أختلف.

بالفعل تواصلت مع العيادة لحجز موعد استشارة التي من خلالها سجل الدكتور أحمد مرزوق كل تاريخي المرضي وأطلع على كل الفحوصات والأشعة. هنا أتخذ الدكتور أحمد مرزوق قرار العملية أو المجازفة أو المعجزة التي سمح بها الله -عز وجل- بعد أن توكلنا عليه أنا والدكتور أحمد مرزوق. على الفور بدأنا في تجهيز الفحوصات المطلوبة والإجراءات المتعارف عليها قبل إجراء الجراحة. تم تحديد موعد العملية في أقرب وقت، وذلك نظرًا إلى خطورة الحالة.

الحمد لله استطاع الدكتور أحمد مرزوق من خلال عملية دقيقة جدًا استئصال الورم أثناء الشهر الثالث من الحمل على رغم من وجود عدة مليمترات قليلة تفصله عن رأس الجنين.

خرجت من المستشفى بسلام لأبدأ فترة نقاهة مُقلقة لأنها في ذات الوقت تمثل ال 6 أشهر المتبقية في الحمل؛ لذا كنت أحتاج إلى بروتوكول علاجي مكثف ومكالمة كل يوم تقريبًا، حتى وصلت إلى الشهر التاسع وولدت بأمان بفضل الله ثم الدكتور أحمد مرزوق، ورُزقت بابنتي الجميلة وخرجت بسلام.

أريد أن أوضح أن هذه العملية تعد الثانية من نوعها في مصر وهي هدفت إلى استئصال ورم من الرحم أثناء الحمل. العملية الأولى قام بها الدكتور أحمد مرزوق أيضًا وكان الورم الأكبر حجمًا على مستوى العالم.