ولادة طبيعية بدون ألم

ولادة طبيعية بدون ألم

الولادة هي تجربة جميلة وهي تمثل خروج الجنين من رحم أمه بعد اكتمال نموه، ولكن فكرة الولادة قد تثير قلق بعض النساء بسبب الألم وعدم الراحة المتوقعين؛ لذا كان تَوجه الكثيرات إلى الولادة القيصرية يفقدهن مميزات الولادة الطبيعية وذلك تهربًا من آلامها، ولكن تقدم العلم أتاح إجراء ولادة طبيعية بدون ألم، وأصبح العديد من النساء تفضلن الحصول على ولادة طبيعية بدون ألم وذلك للحصول على ولادة أكثر راحة؛ لذا تمتعت العديد من مريضات الدكتور أحمد مرزوق بولادات طبيعية بدون ألم، وهذا ما سوف نوضحه في الأسطر التالية ولكن دعونا أولًا نوضح المرشحات للولادة الطبيعية بشكلٍ عام.



مَن هن المرشحات للولادة الطبيعية؟

المرشحات للخضوع للولادة الطبيعية تشملن كل امرأة حامل تتميز بالنقاط التالية:
- عدم إصابة الأم بمشاكل صحية، حيث يوجد العديد من الأمراض المزمنة التي ترتبط بالحمل ولا تجعل من الولادة الطبيعية خيارًا جيدًا، مثل: أمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم، تسمم الحمل، أو وجود هبوط في مستوى المشيمة.
- عدم وجود عيوب خلقية في الرحم، مثل ضيق عنق الرحم، صغر حجم الرحم، أو وجود أورام ليفية في الرحم.
- وزن الجنين الملائم، بحيث يتراوح بين 2.5 و 3.5 كيلوجرام، أما إذا تعدى وزن الجنين ذلك الوزن يُفضل إجراء الولادة القيصرية حتى لا يتسبب هذا الحجم الزائد في تعثر الولادة أو  تمزق مهبل الأم.
- وضع المشيمة طبيعي تمامًا وخلو الرحم من مشكلات الحبل السري.
- تواجد نسبة طبيعية من السائل الأمنيوسي الذي يساعد على حركة الجنين وانزلاقه خارج الرحم.
- أن يكون حجم رأس الطفل متناسب مع حجم حوض الأم.
- وضع الجنين في الرحم يسمح بإجراء ولادة طبيعية. الوضع الأمثل لمرور الجنين بسهولة من قناة الولادة هو تواجد رأس الجنين في منطقة الحوض إلى أسفل، سواءً كان متجهًا إلى الأمام أو الخلف، أما الوضع المعاكس فإنه يُصعب الولادة الطبيعية وهو اتجاه مقعدة الجنين أو أحد أطرافه إلى أسفل.
- اتساع عنق الرحم بدرجة مُرضية عند بدء الولادة، حتى يصل الاتساع إلى عشرة سنتيمترات عند الولادة، بدون التسبب في حدوث إرهاق أو ألم للأم أو للجنين.
- حدوث الحمل بصورة طبيعية وعدم حدوثه عن طريق أطفال الأنابيب أو الحقن المجهري. ففي حالات صعوبة حدوث الحمل مرة أخرى في المستقبل، يُفضل إجراء ولادة قيصرية لتقليل المخاطر المحتملة على كل من الأم والجنين.
- عدم وجود تاريخ طبي للأم يشتمل على عمليات سابقة في الرحم مثل عمليات استئصال الأورام الليفية.
- إن قرار إجراء ولادة طبيعية بعد ولادة قيصرية سابقة يعتمد على توافر عدة شروط ومن أهمها أن يكون تاريخ الولادات السابقة للأم لا يشتمل على أكثر من ولادة قيصرية واحدة، ذات جرح منخفض أو عرضي، أن يكون قد مر 18 شهرًا على الأقل بعد الولادة القيصرية، وألا تكون الأم حاملًا في توأم.
إذا توافرت جميع تلك الشروط، تصبح الولادة الطبيعية هي الخيار المثالي للأم لتتمتع بمزاياها المتعددة لها ولطفلها.

ما هي مزايا الولادة الطبيعية؟

تقدم الولادة الطبيعية العديد من الفوائد لكل من الأم والطفل.
تتمثل فوائد الولادة الطبيعية بما يلي:
وقت أقصر للشفاء.
بدأ الرضاعة في وقت أقرب.
فرصة أقل لمضاعفات الحمل في المستقبل.
 
فوائد الولادة الطبيعية للجنين بشكل خاص:
فرصة أقل للإصابة بأمراض الجهاز التنفسي وذلك يرجع إلى دور التقلصات في تهيئة رئة الجنين للتنفس، حيث تسبب حالة من التوتر لجسم الأم الذي يفرز كمية من الكورتيزون في المقابل؛ مما يساهم في نضج الرئتين.
تحسن وتنشيط وظيفة الجهاز المناعي للطفل نتيجة تعرض الطفل إلى البكتيريا المهبلية أثناء ولادته .
الحصول على تغذية أفضل من صدر الأم، حيث يتم تحفيز عدد من الهرمونات الطبيعية أثناء الولادة، ومن أهمهم هرمون البرولاكتين المسؤول عن إفراز اللبن.
 

الولادة الطبيعية بدون ألم:

يوضح الدكتور أحمد مرزوق أن الولادة الطبيعية بدون ألم تعني عدم الشعور بآلام الولادة وكذلك آلام الطلق أيضًا.
في حالة أن المرأة الحامل من ضمن المرشحات للخضوع إلى ولادة طبيعية، يتخذ الدكتور أحمد مرزوق عدة خطوات تجهيزية للولادة الطبيعية بدون ألم، وهي كالتالي:
1- الفحص في منتصف الشهر التاسع تقريبًا لتقييم حوض الأم وتحديد مدى ملاءمته للولادة الطبيعية من حيث أبعاد الحوض وأبعاد رأس الجنين ووزنه. كما يتم تقييم حالة الجنين الصحية وحالة عنق الرحم؛ واتخاذ قرار بإمكانية الانتظار ومدته بما لا يتعارض مع أمان الحمل.
2- إذا توافرت هذه الشروط، يتم تحديد أنسب ميعاد للولادة الطبيعية والتوجه إلى المستشفى، دون انتظار بدايات الطلق أو آلامه.
3- تنفيذ بعض التعليمات وكل ما ينصح به الدكتور أحمد مرزوق في اليوم الذي يسبق الولادة في المنزل وهي التعليمات التي تعمل على  تجهيز عنق الرحم للولادة.
4- في موعد الولادة المحدد ووصول الحامل إلى المستشفى في الميعاد المتفق عليه، يتم إعطاؤها حقنة الإبيديورال قبل حدوث الطلق.
حقنة الإبيديورال هي حقنة بها كميات صغيرة من المخدر تُحقن في العمود الفقري، وتحديدًا في الجزء الخارجي من القناة النخاعية، عن طريق قسطرة متناهية الرفع، وذلك لتخدير الجزء السفلي من الجسم بدايةً من الخصر، مع الإبقاء على المريضة مستيقظة. يعمل المخدر على منع آلام الانقباضات؛ مما يؤدي إلى فقدان الإحساس بالطلق من بدايته وحتى نهايته؛ وبالتالي الجمع بين مزايا الولادة الطبيعية والبعد عن عيبها الأساسي وهو التعرض إلى آلام الطلق.
5- كما يتم تركيب جهاز CTG على البطن لمتابعة نبض الجنين وقياس شدة الطلق الذي تخوضه الأم دون شعورها بالألم.
6- تتم الولادة الطبيعية بكل سهولة ودون الحاجة إلى شفاط الذي ثبت خطورته وتسببه في مشاكل كبرى للأطفال؛ مما يضمن الأمان الكامل للأم والجنين، وتكون الأم مستيقظة لترى مولودها فور ولادته.
إن الولادة الطبيعية بدون ألم تحمي الأم من التعرض إلى اكتئاب ما بعد الولادة واضطراب ما بعد الصدمة والألم المزمن.

كم من الوقت يستغرق التعافي من الولادة الطبيعية؟

يختلف وقت التعافي للولادة الطبيعية عن الولادة القيصرية. بشكل عام، يكون الشفاء من الولادة الطبيعية أسرع منه في الولادة القيصرية.
الولادة هي حدث مثير ومغيّر للحياة. كل ولادة فريدة من نوعها. الولادة الطبيعية هي الطريقة الأكثر شيوعًا وبالطبع من الصعب معرفة ما يمكن توقعه حتى تختبريه، ولكن التحدث إلى الدكتور أحمد مرزوق استشاري جراحات النساء والتوليد وطرح الأسئلة يمكن أن يساعدك في الاستعداد. الولادات الطبيعية بشكل عام منخفضة المخاطر وناجحة للغاية. كما تم تدريب الفريق الطبي المعاون للدكتور أحمد مرزوق على مساعدتك على الترحيب بطفلك في العالم على النحو الأمثل.
 
وفي النهاية نود أن نكون قد أوضحنا مميزات الولادة الطبيعية بدون ألم حيث يسهل إجراؤها بكل بساطة وتحتاج فقط إلى تقييم جيد للحالة من الطبيب الأفضل الدكتور أحمد مرزوق استشاري جراحات النساء والتوليد وفريقه الطبي المتميز.  يُقيم الدكتور أحمد مرزوق العديد من العوامل، ثم يوصي بإجراء الولادة الأمثل لك. اتبعي نصيحته وأنتِ مطمئنة لتحصلي على ولادة بدون ألم.

خدماتنا
التجميل النسائي

مع تقدم النساء في العمر ومرورهن بمراحل معينة من حياتهن، من الشائع جدًا أن تختبر الكثيرات تغيرًا في أ...

المزيد