"توكلي على الله وواصلي الرحلة" لسارة من أسوان

أنا اسمي سارة وأسكن في محافظة أسوان. تزوجت وأنا لا أعلم أن رحمي به 2 ورم ليفي، وأراد الله أن يحدث حمل، ومع متابعة الحمل الدورية اكتشفت وجود هذين الورمين.

خلال استشارة أكثر من طبيب، توصلت إلى ضرورة استئصال الرحم بالجنين نتيجة تحذيراتهم الشديدة لي بخطورة استكمال الحمل على حياتي؛ مما يعني فقداني لجنيني ولحلم الأمومة إلى الأبد، وقد أجمع جميع الأطباء الذين قمت باستشارتهم على ذلك القرار المُفزع.

كان هذا الحل هو بمثابة حكم الإعدام لي حيث تنتهي معه حياتي وأحلامي وكل آمالي. كيف سأتمكن مع مواصلة الحياة بدون أطفال وبدون ضحكاتهم، وماذا عن أسماء المولودين الذين ظللت أختار من بينهم أملًا في تسمية رضيعي، والكثير من التفاصيل والآمال التي حلمت بها وكادت أن تتحقق مع بداية حملي لولا هذان الورمان بل الشبحان اللذان أقدما علي ليهدما كل شيء جميل من حولي.

 

أما زيارتي لعيادة الدكتور أحمد مرزوق استشاري جراحات النساء والتوليد فقد كانت مختلفة تمامًا عن كل الزيارات السابقة حيث غيرت حياتي بمعنى الكلمة.

لجأت إلى الدكتور أحمد مرزوق في اللحظات الأخيرة وقبل الإقدام على تنفيذ الاستئصال الكامل للرحم وبداخله الجنين وجئت من أسوان وأنا فاقدة الأمل تمامًا.

كنت أتوقع أن أسمع نفس الكلام الذي سمعته من قبل لأكثر من مرة، ولكن إرضاءً لضميري قررت الذهاب إلى الدكتور أحمد مرزوق قبل اتخاذ هذا القرار المصيري، نظرًا لمشاهدتي عدة فيديوهات لحالات أورام ليفية على مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالدكتور أحمد مرزوق، مما أوضح لي مهارته وخبرته في التعامل مع كافة الحالات الشديدة والمعقدة. على الرغم من تأكدي من مهارته ولكني كنت أظن أن رأيه لن يختلف كثيرًا عن جميع الأطباء الآخرين ولكنني تفاجأت بنصيحة بعيدة كل البعد عن دائرة ذهني وكان كلامه بلسمًا لي ليشفي ويسقي حلم الأمومة بداخلي، حيث كانت نصيحته لي " توكلي على الله وواصلي الرحلة".

 

كان قرار تكملة الحمل رغم كل مخاطره صعب ولكنه أسهل نفسيًا إلى أبعد الحدود؛ لذا بالطبع وافقت وأنا أدرك صعوبة القرار ولكن ثقتي في خبرة الدكتور أحمد مرزوق كانت كبيرة ودعمه وتشجيعه لي على التمسك بحلمي وحياتي دفعني إلى الموافقة.

أتبعت بروتوكولًا علاجيًا طوال 9 أشهر الحمل وكانت معظم المتابعة على الواتساب، وذلك لأنني كنت مقيمة في محافظة أسوان. أهتم الدكتور أحمد مرزوق بجميع التفاصيل وكنت أسأله باستمرار عن كل ما يقلقني أو يزعجني وكانت إجابته ونصائحه فعالة جدًا، حتى اكتمل الحمل على خير، ووصلت إلى شهري التاسع أخيرًا.

ولقد رزقت بطفل سليم معافى الحمد لله من خلال إجراء ولادة بدون ألم التي يشتهر بها الطبيب الأفضل دائمًا الدكتور أحمد مرزوق. ليس ذلك فقط بل وقام باستئصال الورمين اللذان كادا أن يفقداني أعظم مشاعر في الوجود، في نفس إجراء الولادة، مع الحفاظ على الرحم وإتاحة فرصة الحمل مرة أخرى.

أشكرك دكتور أحمد مرزوق على مراعاتك الدائمة لكل الظروف وللحالة النفسية والاجتماعية لكل أم وزوجة تقصدك. أشكرك على كل الترحاب الذي حصلت عليه سواء في العيادة أو مستشفى الولادة التي تختارها بعناية لتلائم أعلى معايير التعقيم والسلامة. أشكرك على تواجدك الدائم وسهولة التواصل معك في كل الأوقات؛ مما أكسبني الشعور بالراحة وعدم القلق نهائيًا. والأهم من ذلك أشكرك جزيل الشكر على مساعدتي على الاحتفاظ برحمي وإنقاذ جنيني أيضًا.