الخوف عطلني 11 سنة عن إزالة الورم الليفي

هل لكم أن تتخيلوا أن خوفي من إجراء جراحة استئصال ورم ليفي رحمي كان السبب في تأجيلها لمدة ١١ عام وتحملي للكثير من الأعراض المزعجة طوال تلك السنوات الطويلة.

تشخيص حالتي وصعوبة الوضع:

بدأت قصتي من أعوام كثيرة عندما اكتشفت لأول مرة إصابتي بورم داخل الرحم، حيث تسبب الورم في ظهور عدة أعراض التي تزايدت مع الوقت لازدياد حجم الورم وضغطه على الأعضاء المجاورة ومنها حدوث إمساك ومشاكل في التبول نتيجة الضغط على المثانة. خلال تلك السنوات كنت كلما أشكو من الأعراض وأذهب لاستشارة أحد الأطباء كنت أتفاجأ برفضه التعامل مع حالتي بسبب خطورة الوضع وتعقيداته.  
استمر الورم في النمو يومًا تلو الآخر وتزايدت معه الأعراض بسبب الضغط على كل الأعضاء، وبالطبع كانت النتيجة هي مزيد من الألم والحياة غير الطبيعية. وصلت لدرجة أنني فقد الأمل في إمكانية العيش دون هذه الأعراض ولخصت مأساتي أنني يجب علي تحمل الورم وأعراضه مدى الحياة وتيقنت أن نتيجة العملية الحتمية هي الوفاة وذلك نظرًا لخطورتها الشديدة. 

تأجيل استئصال الورم الليفي 11 عام:

فكرت في مسؤولياتي تجاه أسرتي الصغيرة وأن علي أن أقوم بواجباتي كأم على أكمل وجه، ثم أخوض تجربة العملية الخطرة التي ارتعب من نتائجها كلما فكرت بها، حتى لا تتأثر عائلتي بمرضي أو أتسبب لهم في أي مشاكل ولو نفسية؛ لذا قررت الانتظار حتى يرسموا حياتهم الشخصية وينعمون بأسرتهم الخاصة، ثم انتظرت مرة أخرى حتى أرى أحفادي، وفي كل مرحلة كنت دائمة التأجيل لخطوة إجراء الجراحة ظنًا مني أن حياتي سوف تنتهي ولن أسعد برؤية أبنائي وأحفادي مجددًا؛ لذا ذقت العذاب لسنوات طويلة، التي أندم أشد الندم على تحملي إياها وعدم استمتاعي بالحياة طوال تلك الفترة في سراب رسمه لي أطباء غير أكفاء عن خطورة الجراحة. 

نهاية الألم مع الدكتور أحمد مرزوق:

عندما بلغت الخمسون من عمري، بدأت أبحث عن الطبيب الأمهر في مجال الأورام الليفية المعقدة حتى تعرفت على الدكتور أحمد مرزوق استشاري جراحة النساء والتوليد، وشاهدت عدة حالات مرضية مشابهة لي من خلال مواقع التواصل الخاص به. من خلال زيارتي للعيادة لاستشارته تفاجئت بنفسي اقتنع بإجراء الجراحة في خلال جلسة مدتها 30 دقيقة فقط بعد تردد دام ١١ عام! 
يرجع اقتناعي السريع إلى الخبرة والمهارة التي شعرت بها مع الدكتور أحمد مرزوق، وأصبحت أكثر اطمئنانًا وراحةً لاتخاذي هذا القرار أخيرًا.

اهتم الدكتور أحمد مرزوق بتحضيرات العملية اهتمامًا كبيرًا. تلك التحضيرات التي لا تقل أهمية عن العملية نفسها حيث أوضحت الأشعة التشخيصية نقاطًا مهمة بخصوص الأوعية الدموية المغذية للورم، كما أظهرت وجود العديد من التعقيدات.
بعد أكثر من 3 ساعات متواصلة في غرفة العمليات، تم استئصال هذا الورم المعقد الذي وصل وزنه إلى 10 كيلوجرام. لم أصدق أني انتهيت من هذا الكابوس المزعج الذي دام معي لمدة 11 عام وأشكر الله على صحتي. رجعت إلى منزلي بعد فترة وجيزة، ليس ذلك فقط بل واحتفلت بزواج أبني الأصغر بعد إجراء الجراحة بأسبوع واحد.

أريد أن أشكر كل الذين ساهموا في نجاح العملية وعلى رأسهم الدكتور أحمد مرزوق استشاري جراحة النساء والتوليد على مهارته الطبية ودعمه النفسي لي في الفترة الأخيرة وجميع الطاقم الطبي المتخصص الذي سعى لإراحتي بكل حب ومودة. أخيرًا أود أن أنصح كل من تعاني من أورام ليفية بسرعة التوجه إلى الطبيب الأفضل الدكتور أحمد مرزوق وأنه ليس عليها أن تتحمل كل تلك الأعراض بل من حقها العيش بصحة لها ولأسرتها.

قصص نجاح أخرى