الدكتور أحمد مرزوق الوحيد الذي شخص مرضي النادر

بدأت قصتي بعدما أعطاني الله بناتي من 3 سنين ونصف. منذ ذلك الحين أصبحت أعاني من نزيف شديد ومفرط بشكل غير طبيعي، ووصلت بي الدرجة أنني كنت أذهب إلى الطوارئ وأنا مغطاة بالملايات ليتم عرضي على أطباء النساء والتوليد ومع الكشف بالسونار العادي على البطن، دائمًا ما كان يتم تشخيص حالتي بأنها مجرد أنيميا مع وصف حقن لوقف النزيف وفيتامينات. كنت أغادر المستشفى وأنا في حالة عدم اقتناع ولكن لا يوجد أمامي سوى محاولة السيطرة على النزيف بالحقن الموصوفة. ثم بدأت قصة البحث عن طبيب متمرس لتشخيصي.
 

تشخيصات خاطئة وخطط علاج فاشلة:

قصدت الكثير من الأطباء ولكن في كل زيارة لأحد هؤلاء الأطباء، كنت أتفاجأ بتشخيص مختلف وكان كل الأطباء يعتمدون على إجراء سونار عادي للبطن ومنهم من نسب المشكلة إلى وجود ضعف في الشعيرات الدموية ليصف لي مقويات للدورة الدموية ولكنها بالطبع كانت دون جدوى. أطباء آخرون ظنوا أن الأنيميا هي أساس المشكلة وغيرهم ظن أنه مجرد بذل المجهود هو الذي أدى إلى هذا النزيف.
 
في إحدى تلك الزيارات، استشرت طبيبة أمراض نساء وطلبت منها إجراء سونار مهبلي؛ لأنني كان عندي يقين بأهمية ذلك الإجراء على الرغم من عدم اهتمام أي من الأطباء السابقين أو هي شخصيًا بتطبيقه. خضعت بالفعل إلى السونار المهبلي وطلبت منها مصارحتي بالحقيقة مهما كانت وأنني راضية بقضاء الله!
 
أخبرتني الطبيبة بوجود ورم ليفي! شكرت الله وفرحت ظننًا مني أني توصلت إلى التشخيص السليم وأخبرتني أني سأخضع إلى عدد من الحقن مرة شهريًا وسوف يتبعها استئصال للرحم. أرتضيت بأمر الله وشكرته على عطاياه لي وأنني أكتفي ببناتي اللاتي وهبني إياهن.
 

الدكتور أحمد مرزوق الوحيد الذي شخص مرضي النادر:

لكن إحدى صديقاتي المقربات التي كانت تتابع معي أحداث مرضي، طلبت مني بل وأصرت أن أستشير الدكتور أحمد مرزوق استشاري جراحات النساء والتوليد ولكنني أخبرتها بتعبي من زيارة الأطباء ولكنها أصرت أصرارًا شديدًا بل حجزت لي موعدًا، وبالفعل ذهبت إليه وأنا مقتنعة تمامًا أن تلك الزيارة ما هي إلا تأكيد لما أعلمه سلفًا.
 
بمجرد دخولي إلى غرفة الكشف، وجدت نفسي أمام طبيب بشوش ومريح جدًا، مستمع جيد حتى لأدق التفاصيل دون ملل وهو الدكتور أحمد مرزوق. ظللت أسرد له حالتي الطبية والأحداث المتلاحقة في خلال سنتين بأكملهم وسجل تاريخي المرضي بالكامل. جاءت لحظة الكشف ففوجئت به يخبرني أني لا يوجد أي أورام في رحمي. وكان المفترض بي أن أفرح ولكن خوفي في الرجوع ثانيةً إلى دائرة عدم التشخيص التي استمرت معي لسنتين جعلتني أُصدم. بالطبع صدقت هذا الطبيب البارع الذي أوضح لي في الشاشة وجود شيء غريب في الرحم وضرورة الخضوع إلى رنين أو سونار مهبلي 4D؛ لذا طلب مني إرسال النتائج التي أوضحت إصابتي بمرض نادر يدعى Adenomyosis .
 

خطة علاج ناجحة مع الدكتور أحمد مرزوق:

بدأت أخيرًا خطة العلاج الوحيدة الصحيحة تحت إشراف الدكتور أحمد مرزوق الذي وصف لي علاج دوائي لمدة 3 أشهر وكانت المرة الأولى التي لم أعاني فيها من النزيف.
 
ولكنني أخطأت عندما لم أنتظم على العلاج الدوائي، فعاد النزيف مرة أخرى ولمدة 56 يومًا بدون أي سيطرة بأدوية أو حقن، حتى وصل الهيموجلوبين إلى 7 وبالطبع كان تعب لا يحتمل.
 
أصابني اليأس واتخدت قراري باستئصال الرحم وأبلغت الدكتور أحمد مرزوق بذلك ولكنه رفض تمامًا لصغر سني. قام الدكتور أحمد مرزوق بإجراء عملية كحت بعد أن أكد لي أنها سوف تحسن من حالتي وبعدها استكملت خطة علاجي الدوائية تحت إشرافه، وها أنا  أستمتع بحوالي 5 شهور بدون نقطة نزيف واحدة وبدون الخضوع إلى استئصال للرحم. كل الفضل يرجع إلى الدكتور أحمد مرزوق بعد الله سبحانه وتعالى.

قصص نجاح أخرى