أسباب التهاب الثدي وطرق علاجه

التهاب الثدي هي حالة شائعة بين الأمهات الجدد، حيث تصيب  حوالي 1 من كل 10 نساء مرضعات، وهو ينطوي على التهاب أنسجة الثدي وغالبًا ما يكون مصحوبًا بعدوى متوسطة إلى شديدة، بالإضافة إلى التسبب في الشعور بعدم الراحة أو الألم بشكل كبير. يمكن أن يزيد التهاب الثدي المُتقدم من احتمالية التوقف المتعمد عن الرضاعة الطبيعية قبل الأوان. علاوة على ذلك، يمكن أن تجعلك تشعرين بالتدهور إلى الدرجة التي تجدين فيها صعوبة في العناية بطفلك أو الارتباط به بشكل صحيح.
بالنظر إلى المشكلات الجسدية والعاطفية المرتبطة بالتهاب الثدي، من المهم التعرف على العلامات مبكرًا. مع العلاج الفوري، يمكن تقليل الشعور بعدم الراحة بحيث تصبح الرضاعة الطبيعية أكثر متعة لك ولطفلك.

علامات وأعراض التهاب الثدي:

غالبًا ما تظهر علامات التهاب الثدي الأكثر شيوعًا دون سابق إنذار. يمكن أن تختلف هذه العلامات من أم إلى أخرى، ولكنها عادةً تشمل ما يلي:

ألم:

إذا كنت تعانين من التهاب الثدي الخفيف أو المتوسط، فقد تشعرين بألم غير عادي، حتى عند مقارنته بما كنت قد عانيت منه عندما بدأت الرضاعة الطبيعية لأول مرة، وقد يكون مصحوبًا بدفء الثدي عند اللمس. انتفاخ الثدي شائع أيضًا. كما تشكو العديد من النساء من ألم شديد أثناء الرضاعة الطبيعية.

كتل في أنسجة الثدي:

قد تواجهين سماكة عامة في أنسجة الثدي، أو قد تلاحظين بعض الكتل المحددة. قد تكون هذه الكتل مؤلمة.

الإصابة بأعراض تشبه أعراض الإنفلونزا:

من الممكن أن تخطئي بين علامات التهاب الثدي وأعراض الأنفلونزا . إذا لم يتم التعامل مع القنوات المسدودة بسرعة، فقد يتطور الأمر إلى ظهور مشاكل أخرى مثل الشعور بالألم أو القشعريرة أو التعب .

أسباب التهاب الثدي:

في معظم الحالات، يظهر التهاب الثدي عندما تحدث العدوى لأن اللبن محاصر داخل الثدي. ومع ذلك، يمكن أن تختلف أسباب هذه المشكلة بين النساء. تشمل الأسباب الشائعة ما يلي:

القنوات المسدودة:

قبل الإصابة بالتهاب الثدي، غالبًا ما تعاني النساء من انسداد القنوات. هذا يمنع الحليب من التدفق بشكل صحيح. قد تحدث القنوات المسدودة مع تغير عادات الرضاعة الطبيعية للأطفال أو تغير الجداول الزمنية. تحدث هذه المشكلة غالبًا عندما يبدأ الأطفال في النوم طوال الليل، حيث قد لا يُفرغ ثدياك كثيرًا كما كان يحدث سابقًا. 
تشمل علامات القنوات المسدودة ألمًا موضعيًا. إذا تُرك الوضع دون علاج، يمكن أن يتطور إلى التهاب الثدي الكامل وتكون خراج. قد يحدث هذا التطور بسبب دخول البكتيريا إلى الثدي من خلال القنوات أو شقوق الحلمة.

انسداد الحلمات:

غالبًا ما يحدث انسداد الحلمات كاستجابة للقنوات المسدودة ويمكن أن تزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب الثدي في نهاية المطاف، حيث يتسبب في زيادة كثافة الحليب.

التدخين:

قد يحدث نوع معين من التهاب الثدي بسبب التدخين، نتيجة المواد الكيميائية الموجودة داخل السجائر، والتي تسبب الالتهاب وقد تتلف قنوات الحليب.

متى تقصدين الطبيب من أجل التهاب الثدي؟

تعتبر العناية الطبية العاجلة أمرًا بالغ الأهمية لأنه لا يمكن معالجة الأعراض الحالية فحسب، بل أيضًا يجب التعامل مع العوامل الأساسية التي قد تسبب مشاكل في المستقبل مع الرضاعة الطبيعية. بدلًا من الانتظار حتى تتطور المشكلة؛ لذا من المهم زيارة الطبيب بمجرد ظهور علامات انسداد القناة.

تشخيص التهاب الثدي:

يشتمل تشخيص التهاب الثدي عادةً بالفحص البدني والأسئلة حول العلامات والأعراض، وقد يكون الاكتشاف سريعًا أيضًا، حيث يبدو الثدي المصاب ملتهبًا أو منتفخًا.

علاجات التهاب الثدي:

تحقق علاجات التهاب الثدي غرضين رئيسيين، وهما علاج القنوات المسدودة أو انسداد الحلمات المسؤولة عن الحالة ومعالجة العدوى الناتجة. يمكن علاج العدوى بخطة علاجية بسيطة من المضادات الحيوية. 

يمكن أن تخفف مسكنات الألم من ألم الثديين أو تورمهما. يجب على الأمهات المصابات بالتهاب الثدي الحرص على استخدام الأدوية الآمنة للرضاعة الطبيعية مثل الباراسيتامول

يوصي الدكتور أحمد مرزوق استشاري جراحات النساء والتوليد بإرشادات لتخفيف امتلاء الثدي، بما في ذلك:
تبديل أوضاع الرضاعة لتصريف الثدي بشكل متساوٍ.
الضخ لتصريف الحليب الزائد.
تطبيق الحرارة على الثديين المسدودتين لتشجيع التدفق السليم للحليب.
ارتداء ملابس فضفاضة. 

معلومات طبية أخرى
الحمى بعد الولادة

الولادة لها أثر كبير على جسدك. قد تشعرين بالعديد من الأحاسيس المختلفة في الأيام والأسابيع التي تلي و...

المزيد