الحاجز الرحمي

إن الحاجز الرحمي هو عبارة عن طبقة رقيقة من الأنسجة الموجودة في المهبل والتي تفصل بين المهبل والرحم، وهي توجد على طول الرحم وتفصله إلى نصفين نتيجة حدوث عيب خلقي أثناء التكوين، ويعتبر الحاجز الرحمي من بين المواضع التي يثير اهتمام الكثير من الناس، فما هي المشكلات التي من الممكن أن تصيبه؟ ومتى يحدث الحمل بعد إزالة الحاجز الرحمي؟

توجد بعض الأعراض التي قد تشير إلى وجود حاجز رحمي لديكِ يفصل الرحم إلى نصفين، ومن بين هذه الأعراض:

1. حدوث نزيف غير عادي: قد يشعر البعض بنزيف غير عادي بعد ممارسة الجنس أو بعد إجراء فحص عنق الرحم. الطبي، لذلك إذا كنتِ تعانين من وجود نزيف غير طبيعي أو مستمر، قد يكون هناك تمزق أو مشكلة في الحاجز الرحمي لديكِ.

2. ألم أثناء الجماع: قد تشعرين بألم أو شد في منطقة الحوض أثناء ممارسة الجنس، وهذا قد يكون دليلاً على وجود مشاكل في الحاجز الرحمي.

3. حدوث التهابات متكررة في المهبل أو الرحم: إذا كنتِ تعانين من التهابات متكررة في المهبل أو الرحم، فقد يكون الحاجز الرحمي هو السبب في ذلك.

4. الإجهاضات المتكررة: قد يكون للحاجز الرحمي دور في حالات الإجهاضات المتكررة، إذا كان هناك انخفاض في قوة الحاجز الرحمي أو  في حالة وجود تشوهات فيه.

يمكن أن تكون هناك عدة أسباب لظهور الحاجز الرحمي، وتشمل:

1. التشوهات الخلقية: قد يكون الحاجز الرحمي غير مكتمل النمو أو متشوهًا منذ الولادة.، وهذه التشوهات الخلقية قد تكون نتيجة لحدوث خلل في التطور الجنيني.

2. التهابات الحوض: قد تؤدي بعض الالتهابات الحوضية المزمنة أو العدوى البكتيرية إلى تشكيل ندبات أو تليف في منطقة الرحم مسببة وجود حاجز رحمي.

لذلك يجب أن يقوم الطبيب المختص بتقييم حالة كل مريضة بشكل فردي لتحديد الأسباب المحتملة لظهور الحاجز الرحمي وتقديم العلاج المناسب لها.

نعم، يوجد علاج لمشكلة الحاجز الرحمي اعتمادًا على سبب وشدة المشكلة، منها ما يلي:

1. العمليات الجراحية: في بعض الحالات قد يتطلب علاج الحاجز الرحمي إجراء عملية جراحية يتم من خلالها إزالة أجزاء من الحاجز الرحمي المشوهة أو المانعة للحمل.

2. العلاج الهرموني: يمكن استخدام العلاج الهرموني في بعض الحالات لعلاج مشكلة الحاجز الرحمي.

3. تقنيات توسيع المهبل: يمكن استخدام تقنيات توسيع المهبل لمساعدة في حل مشكلة الحاجز الرحمي.

هي إجراء جراحي يتم فيه إزالة الحاجز الرحمي أو تصحيحه عندما يكون مسببًا لمشكلة صحية أو يعيق الحمل. يمكن أن تتضمن عملية الحاجز الرحمي الخطوات التالية:

1. يجري الطبيب تقييمًا شاملاً لحالتكِ الصحية، بحيث يضطلع على التاريخ الصحي الكامل ويٌجري بعض الفحوص الطبية المتخصصة، مثل فحص الحوض والأشعة التلفزيونية والتصوير بالرنين المغناطيسي لتحديد حجم وشكل الحاجز الرحمي ومعرفة إذا ما كان هناك أي مشاكل مرافقة.

2. يتم تنسيق موعد للعملية بعد توضيح التعليمات اللازمة للتحضير للعملية، مثل الصيام قبل الجراحة وتعليمات بشأن الأدوية والتحضيرات الأخرى المطلوبة.

3. يتم إجراء العملية تحت التخدير العام، وعادةً ما تستغرق العملية من ساعة إلى ساعتين، خلالها يتم الوصول إلى الحاجز الرحمي عن طريق القسطرة المهبلية أو عن طريق البطن، ثم يتم إزالة الأجزاء المشوهة أو التالفة من الحاجز الرحمي و إعادة بناء الرحم مرة أخرى.

4. بعد العملية يتم نقل المريضة إلى غرفة الاستيقاظ حيث يتم مراقبتها لفترة قصيرة، كما سوف يتم إبلاغها ببعض تعليمات الراحة والعناية اللازمة بعد العملية حتى تمر بفترة نقاهة بأمان تام.

يعتبر الحمل ممكنًا بعد إزالة الحاجز الرحمي ويمكن أن يحدث في أي وقت بعد العملية، ومع ذلك فإن الوقت الذي يستغرقه الجسم لاستعادة قدرته على الشفاء يختلف من امرأة إلى أخرى، وقد يتطلب العديد من الأزواج بعض الوقت لحدوث حمل بعد إزالة الحاجز الرحمي، بينما يمكن لآخرين أن يحملوا في الشهور الأولى بعد العملية مباشرةً.

ولكن بشكل عام عندما يتم اللجوء لعملية إزالة الحاجز الرحمي يجب على الأزواج اتباع التوجيهات الطبية المقدمة من قبل الدكتور أحمد مرزوق، كما يُنصح عادةً بالانتظار لبعض الوقت قبل محاولة الحمل، وذلك للسماح للجسم بالشفاء تمامًا بعد العملية. 

إن كل امرأة مختلفة عن غيرها، ويعتمد والتوقيت الدقيق لحدوث الحمل بعد إزالة الحاجز الرحمي على العديد من العوامل مثل صحة الزوجين ونسبة الخصوبة لديهما وغيرها من العوامل الأخرى، لذلك إذا كنتِ ترغبين في الحمل بعد إجراء عملية إزالة الحاجز الرحمي فمن المهم التحدث إلى الطبيب المعالج الخاص بكِ للحصول على معلومات وتوجيهات محددة لحالتك الشخصية أنتِ ولتحديد ما إذا كان وجود الحاجز الرحمي سوف يؤثر على حدوث حمل لديكِ أم لا.