الورم الليفي والحمل
انتشرت ظاهرة الإصابة بالأورام الليفية لدى العديد من النساء في الفترة الأخيرة، ومعها زاد القلق عن تأخر الحمل والإنجاب، وماهية علاقة الورم الليفي والحمل ببعضهما البعض، وهل الورم الليفي يمنع الحمل أن لا؟ وتأتي كل تلك الإجابات بكفاءة شديدة وبخبرة سنوات الدكتور أحمد مرزوق أخصائي جراحات النساء والتوليد في هذا المقال.
أعراض الورم الليفي أثناء الحمل:
إن الأورام الليفية هي أورام حميدة تنمو في عضلات الرحم، وغالبًا ما تكون بلا أعراض أو تكون أعراضها طفيفة في معظم الحالات، ومع ذلك قد تلاحظ بعض النساء تغيرات أعراض طفيفة خلال الحمل نتيجة التغيرات الهرمونية الناتجة عنه والتوسع في الرحم. إليك بعض الأعراض التي قد تظهر لدى النساء اللواتي يعانين من الأورام الليفية أثناء الحمل:
1. ألم في منطقة الحوض: قد تشعر بعض النساء بألم خفيف أو ضغط في منطقة الحوض نتيجة للتوسع في الرحم وزيادة حجم الأورام الليفية.
2. زيادة في الضغط على المثانة: الأورام الليفية قد تضغط على المثانة مما يؤدي إلى زيادة في التبول أو الشعور بالحاجة المتكررة للتبول.
3. زيادة في الإمساك: يمكن أن تضغط الأورام الليفية على الأمعاء في بعض الحالات مما يسبب في حدوث الإمساك.
4. ألم في أسفل الظهر: قد يصاحب بعض النساء المصابة بالأورام الليفية ألمًا في أسفل الظهر.
هل الورم الليفي يكبر مع الحمل؟
نعم، قد يحدث زيادة في حجم الأورام الليفية خلال فترة الحمل في بعض الحالات، وذلك بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال الحمل والتي تساهم في توسع الرحم، وبالتالي هذا التوسع يمكن أن يؤدي إلى زيادة في حجم الأورام الليفية الموجودة في الرحم.
وقد لا تتغير حجم الأورام الليفية أثناء الحمل أو قد يحدث تغير بشكل طفيف جدًا في الرحم، وذلك يعتمد على عدة عوامل تتضمن حجم الورم وموقعه وتأثيره على الرحم والتغيرات الهرمونية الحادثة.
الورم الليفي خارج الرحم أثناء الحمل:
تعتبر هذه الأورام نوعًا نادرًا من الأورام الليفية، إذ أن هذه الأورام تنمو في منطقة الحوض خارج الرحم نفسه، لكن إذا تم اكتشاف ورم ليفي خارج الرحم خلال الحمل يجب أن تأخذي في الاعتبار ما يلي:
1. يجب على المرأة التي تعاني من ورم ليفي خارج الرحم أثناء الحمل مراجعة طبيب النساء والتوليد بانتظام؛ لمتابعة حجم الورم وتقييم تأثيره على الحمل والأعضاء المحيطة به.
2. يجب مراقبة الأعراض الحادثة أثناء فترة الحمل مثل الشعور بالألم أو النزيف والخضوع للتقييم الطبي الدقيق لمحاولة السيطرة على أي مضاعفات محتملة الحدوث مثل تشوهات الجنين أو تأثير الورم على عملية الولادة بشكل سلبي وتشكيل خطورة على الجنين والأم.
3. قد يجب في بعض الأوقات اتخاذ قرار باللجوء لإجراء عملية جراحية لإزالة الورم خلال أو بعد الحمل، بناءً على وجهة نظر الدكتور أحمد مرزوق وتقدم الحمل وحجم الورم والأعراض الناتجة عنه؛ لذلك من الضروري أن تتواصلي معنا باستمرار وتتابعي تقدم الحمل أثناء فترة الحمل إذا كان لديك ورم ليفي خارج الرحم.
هل الورم الليفي يسبب نزيف أثناء الحمل؟
نعم، قد يسبب الورم الليفي نزيف أثناء وجود الورم الليفي في الرحم أثناء الحمل، وتعتمد كمية النزيف الحادثة على حسب حجم الورم وموقعه وكيفية تأثيره على الأنسجة المحيطة. إذا كان الورم الليفي كبيرًا أو إذا كان موقعه قريبًا من الجدار الرحمي الداخلي، فإنه يمكن أن يسبب تهيجًا في الأنسجة المحيطة وبالتالي زيادة احتمالية حدوث نزيف أثناء الحمل.
قد يكون نزيف الورم الليفي أثناء الحمل متفاوت الشدة من امرأة لأخرى، وقد يكون مصاحبًا لألم أو تقلصات في البطن؛ لذا إذا شعرتي بأي نزيف أثناء الحمل أو كنتي قلقة من أي أعراض، يجب عليكِ الاتصال بنا على الفور للحصول على تقييم دقيق وسريع عن حالتكِ الصحية وحالة جينيكِ.
الحمل بعد إزالة الورم الليفي:
هل الورم الليفي يؤثر على الحمل بعد إزالته؟ أو هل الورم الليفي يمنع الحمل بعد إزالته؟ ذلك السؤال من أهم الأسئلة التي قد تساور عقل العديد من النساء، ويمكننا الإجابة على هذا السؤال بأنه بعد إزالة الورم الليفي من جدار الرحم أو من داخل الرحم نفسه يمكن للنساء الحمل بشكل طبيعي إذا كانت حالتهم الصحية تسمح بذلك، ولم يؤثر الورم الليفي على أي عضو حيوي من الأعضاء حول الرحم أو حتى الرحم نفسه، والآن إليكِ بعض الأمور التي يجب عليكِ مراعاتها بعد إزالة الورم الليفي لزيادة فرص حدوث حمل:
1. يحتاج الجسم إلى وقت للشفاء بعد الجراحة، ويجب أن تأخذي في عين الاعتبار مراعاة مروركِ بفترة النقاهة بسلام تام قبل محاولة الحمل.
2. من الضروري استشارة الدكتور أحمد مرزوق استشاري النساء والتوليد وحضور جلسات المتابعة بشكل منتظم بعد الجراحة؛ لمتابعة تطورات حالتكِ الصحية ومعرفة متى يمكن محاولة الحمل بأمان.
3. يجب العناية بصحتكِ قدر الإمكان، والالتزام بالتغذية الجيدة وممارسة الرياضة بانتظام؛ فهما يلعبان دورًا هامًا في تحسين الصحة العامة وبالتالي زيادة فرص الحمل.
4. متابعة دورتك الشهرية ومعرفة مواعيد التبويض؛ إذ يمكن أن يساعد ذلك في تحديد أفضل وقت لمحاولة الحمل.
5. في بعض الحالات قد يوصي الطبيب بضرورة أخذ بعض العلاج الهرموني لتعزيز فرص حدوث الحمل.
6. متابعة الحمل عندما تصبحين حاملًا، كما يجب الالتزام بتوجيهات الطبيب للحفاظ على صحة الجنين وصحتكِ.
نسبة الحمل بعد استئصال الورم الليفي:
تعتمد تحديد نسبة نجاح الحمل بعد استئصال الورم الليفي، ومعرفة هل يمنع الورم الليفي الحمل فعلًا أم لا على عدة عوامل منها حجم الورم، وموقعه، وكيفية تأثيره على الأعضاء المحيطة به. في العديد من الحالات يمكن للنساء الحامل الذين يعانون من الأورام الليفية الصغيرة أن يحملوا وينجبوا بشكل طبيعي بعد إجراء استئصال جراحي للورم، كما من الممكن أن تواجه بعض النساء صعوبة في الحمل بعد استئصال الورم، إذا كانت الأورام كبيرة جدًا أو قد تسببت في تلف كبير في الرحم أو أي من الأعضاء الحيوية حوله، لذلك يجب استشارة الدكتور أحمد مرزوق طبيب النساء والتوليد لتقدير الوضع بالنسبة لحالتكِ الشخصية، وللحصول على معلومات دقيقة حول إمكانية الحمل بعد استئصال الورم بواسطة الجراحة.
مع الدكتور أحمد مرزوق يمكنكِ علاج كل الأورام الليفية الرحمية بكل سهولة ويسر، ويمكنكِ أن تتوقعي أن الإصابة بالورم الليفي والحمل مع الدكتور أحمد مرزوق ليس بالأمر المستحيل، فالدكتور له الريادة في علاج العديد والعديد من حالات الإصابة الأورام الليفية وتحقيق حلم الأمومة لهم بعد فقدانهم الأمل لسنوات عدة.