تحديد نوع الجنين

قد تكون عملية الحقن المجهري الملجأ للعديد من الأزواج الذين يسعون لحدوث حمل، ومع زيادة التطور العلمي أصبح من الممكن تحديد نوع الجنين في عملية الحقن المجهري وتحديد ما إذا سوف يكون ذكر أو أنثى، فكيف يتم ذلك؟ وهل تتأثر تكلفة الحقن المجهري وتحديد نوع الجنين؟

في الحالة الطبيعية يتم تحديد نوع الجنين (إذا كان ذكرًا أو أنثى) بواسطة الكروموسومات الجنسية التي يحملها، فالإناث عادةً ما تحمل زوجًا من كروموسومات الجنس XX، في حين يحمل الذكور زوجًا من كروموسومات الجنس XY. ويتم تحديد نوع الجنين بناءً على الكروموسوم الجنسي الذي يتلقاه الجنين من كل من الأب والأم معًا.

وعادةً يظهر نوع الجنين في مرحلة متأخرة من الحمل، ويتم التعرف على نوع الجنين عادةً من خلال فحص الأشعة فوق الصوتية (السونار)، بينما يكون من الصعب تحديد النوع بدقة في الفترة المبكرة من الحمل.

بينما في حالة الحقن المجهري يتم تحديد نوع الجنين من قبل الحمل وحقن البويضة المخصبة في رحم الأم.

عندما تستخدم عملية تحديد نوع الجنين في عملية الحقن المجهري (PGD) لتحديد جنس الجنين قبل زراعته في رحم الأم، من الممكن أن ينتج ما يلي من الأضرار المحتملة لعملية تحديد نوع الجنين في عملية الحقن المجهري:

1. مخاطر العملية الجراحية: قد يكون هناك خطر جراحي مرتبط بإجراءات تحديد نوع الجنين، مثل مخاطر التهابات أو نزيف أو ألم في المنطقة المعالجة.

2. خطر الفشل: قد لا تكون عملية تحديد نوع الجنين دقيقة بنسبة 100٪، وقد يحدث خطأ في التحليل يؤدي إلى تحديد نوع الجنين بطريقة غير صحيحة.

3. النتائج غير القاطعة: قد يكون من الصعب الحصول على نتائج قطعية ودقيقة في بعض الأحيان، إذ قد تظهر بعض النتائج غير واضحة أو مبهمة، وهذا يمكن أن يخلق حالة من عدم اليقين بشأن نوع الجنين.

4. الضغط النفسي والعاطفي: يمكن أن يواجه الأزواج الذين يخضعون لعملية تحديد نوع الجنين ضغوطًا نفسية وعاطفية كبيرة، بما في ذلك القلق بشأن صحة الجنين وتأثير نتائج نوع الجنين على حياتهم العائلية والشخصية.

هي عملية يتم خلالها تحديد الجنس البيولوجي للجنين قبل زراعته في رحم الأم، من خلال فصل كروموسومات الذكر X وy عن بعضهما البعض ثم إعادة دمج الكروموسومين المرادين مع بعضهما البعض لتكوين XX في حالة إذا كان نوع الجنين المرجو أنثى أو XY إذا كان نوع الجنين المرجو ذكر.

كما تقوم بعض العيادات في العملية العادية للحقن المجهري، بجمع عدد من البويضات من المرأة وتخصيبها في المختبر باستخدام الحيوانات المنوية من الشريك أو متبرع. ثم زراعة الأجنة المتكونة في رحم المرأة، ثم يتم أخذ عينة صغيرة من الجنين بعد التخصيب وقبل زراعته في رحم الأم لمعرفة نوعه، ويتم اتخاذ قرار زراعته في الرحم بناءً على النتائج إذا كان ذكر أو أنثى.

تعتمد نسبة نجاح عملية تحديد نوع الجنين في الحقن المجهري على عدة عوامل منها التقنية المستخدمة ومهارة الفريق الطبي الذي يقوم بها، وجودة التحليل نفسه، وحالة الزوجين، وقد تتفاوت نسبة النجاح بين المراكز الطبية والبلدان المختلفة، ولكن بشكل عام فإن نسبة نجاح عملية تحديد نوع الجنين في الحقن المجهري تكون عالية في معظم الحالات، وتشير  العديد من الأبحاث إلى أنه يمكن تحقيق نسب نجاح في تحديد نوع الجنين تتراوح بين 95-99٪، ومع ذلك قد تكون هناك بعض الحالات النادرة التي يكون هناك خطأ في التحليل أو النتائج.

مع الأخذ في الاعتبار أن نسبة النجاح في تحديد نوع الجنين قد تختلف عن نسبة نجاح الحقن المجهري بشكل عام. قد يكون الحقن المجهري ناجحًا في تكوين الأجنة ونقلها إلى رحم المرأة، ولكن لا يضمن ذلك نجاحًا مئة في المئة في تحديد نوع الجنين.

تختلف تكلفة عملية تحديد نوع الجنين بناءً على البلد وخبرة الفريق الطبي والتقنية المستخدمة. قد تشمل تكاليف تحديد نوع الجنين ما يلي:

1. تكاليف الفحوصات الطبية: إذ يتطلب استخدام تقنيات مثل السونار أو تحليل الحمض النووي للفحوصات الطبية، وقد تختلف هذه التكاليف بناءً على سعر الفحص في البلد والمستشفى.

2. خبرة وكفاءة الفريق الطبي المعالج: قد يترتب على ذلك تكاليف إضافية مع زيادة خبرة الطبيب المعالج وسنوات خبرته.

أي من الصعب تحديد تكلفة محددة لعملية تحديد نوع الجنين، حيث يعتمد ذلك على عدة عوامل. لذا، يُنصح بالتواصل معنا للحصول على معلومات دقيقة حول التكاليف المرتبطة بتحديد نوع الجنين في عملية الحقن المجهري.

يتم تحديد نوع الجنين في الشهر يكون عادةً في الشهور الأخيرة من الحمل، بحيث يكون الجنين قد تكونت أعضاؤه التناسلية الخارجية بشكل كامل، مما يسمح بتحديد نوع الجنس عن طريق السونار.

ومع ذلك، يمكن استخدام تقنيات الحمض النووي لتحديد نوع الجنين بدقة أكبر في الشهور الأولى من خلال فحص الحمض النووي (DNA) مثل فحص السائل الأمنيوسي (Amniocentesis) وهو ما يوفر معلومات دقيقة بشأن نوع الجنس.

مثلما ذكرنا فإنه من الممكن تحديد نوع الجنين قبل الحمل من خلال تقنية الحقن المجهري، وتتم هذه العملية بواسطة فريق طبي متخصص. لكن يجب ملاحظة أنه على الرغم من أن تلك التقنية تكون عادةً دقيقة، إلا أنها ليست موثوقة مئة في المئة وقد يكون هناك احتمالية للخطأ.