طرق التحكم في القيء المستعصي أثناء الحمل
القيء المستعصي هو غثيان وقيء شديدين ومستمرين أثناء الحمل. يمكن أن يؤدي القيء المستعصي إلى جفاف، فقدان الوزن، وغيرهما. يبدأ القيء المستعصي بين 4 إلى 8 أسابيع من الحمل وغالبًا ما يختفي في الأسبوع 14 إلى 16.
أما غثيان الصباح فهو غثيان خفيف ولكنه مستمر في الثلاثة أشهر الأولى وهو الأكثر شيوعًا والأقل حدةً، ويبدأ بين 4 إلى 8 أسابيع من الحمل، وعادةً ما يختفي من 16 إلى 18 أسبوعًا من الحمل.
أسباب القيء المستعصي:
إن السبب الدقيق للغثيان والقيء أثناء الحمل غير معروف. يُعتقد أنه ناتج عن ارتفاع سريع في مستوى الدم لهرمون (HCG) الذي يتم إفرازه من المشيمة.
تعاني النساء المصابات بالقيء المستعصي من الغثيان والقيء الشديدين أثناء الحمل. يمكن أن يسبب فقدان الوزن لأكثر من 5٪ من وزن الجسم. يمكن أن تحدث هذه الحالة في أي حمل، ولكن تزداد احتمالية حدوثها إذا كان الحمل في توأم أو أكثر. النساء يصبحن أكثر عرضةً للإصابة بالقيء المستعصي إذا كان لديهن تاريخ للإصابة في حالات حملهن السابقة أو هن عرضةً لدوار الحركة.
أعراض القيء المستعصي:
أعراض القيء المستعصي تقل تدريجيًا إلى أن تستقر نسبة هرمون الحمل في الدم في نهاية الشهر الثالث، ومن أشهرها:
• الغثيان والقيء الشديدين والمستمرين.
• إفراز اللعاب بمعدل أعلى من المعتاد.
• فقدان الوزن.
• علامات الجفاف، مثل البول الداكن، جفاف الجلد، الضعف العام، الدوار، أو قد يتطور الأمر إلى الإغماء.
• الإصابة بالإمساك.
• عدم القدرة على تناول كميات كافية من السوائل أو التغذية.
تشخيص القيء المستعصي:
أول مفاتيح تشخيص المرض هي شكوى المريضة من القيء المستمر الذي يتعدى 5 مرات يوميًا. لذا يقوم الدكتور أحمد مرزوق بإجراء فحص جسدي، حيث قد يؤدي القيء المستعصي إلى انخفاض ضغط الدم أو ارتفاع النبض. كما سوف يتم إجراء الآتي:
1- إجراء الفحوصات المعملية التالية للتحقق من علامات الجفاف:
• إجراء فحص دم شامل.
• قياس الشوارد.
• قياس كيتونات البول.
• تتبع فقدان الوزن.
2- إجراء اختبارات للتأكد من عدم وجود مشاكل في الكبد والجهاز الهضمي.
3- إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية للرحم لمعرفة ما إذا كنت حاملاً بتوأم أو أكثر.
علاج القيء المستعصي:
علاج القيء المستعصي هو علاج متدرج، ويتم وضع خطة العلاج طبقًا لقوة المرض حيث إن الحالة العامة للمريضة وضغطها ونبضها هم المؤشر الذي يشير إلى التدخل المناسب، ويتدرج العلاج في الخطوات التالية:
- الاعتماد على نظام غذائي معين مثل البسكوت المملح والبقسماط وبعض المخبوزات الناشفة إلى جانب وصف أقراص بسيطة ضد القيء.
- في حالة استمرارية القيء، يتم اللجوء إلى اللبوس الشرجي ثم الحقن.
- في حالات عدم التحسن، قد يتم حجز السيدة الحامل في المستشفى ومنعها من الأكل والشرب تمامًا والاعتماد على المحاليل المُغذية والعلاجات. يتم قياس نسبة السوائل بدقة وعمل التحاليل الهامة، مثل نسبة كيتونات البول ونسبة الصوديوم والبوتاسيوم في الدم ووظائف الكلى التي من الممكن أن تتأثر بشدة عند إهمال الحالة.
- إن تحسن الحالة النفسية نقطة مهمة جدًا في علاج القيء المستعصي مع الحمل؛ لذا فإن الزوج له دور كبير في ذلك.
للمساعدة في التحكم بالأعراض في المنزل، إليك هذه النصائح:
1- تجنبي المثيرات وهي الأشياء التي يمكن ملاحظة تسببها في الغثيان والقيء. وقد تشمل:
• الضوضاء.
• الأضواء الساطعة.
• معجون الأسنان.
• الروائح، مثل العطور ومنتجات الاستحمام والعناية الشخصية.
• ارتداء ملابس ضيقة لأنها تؤدي إلى الضغط على المعدة.
• ركوب السيارة لعدم التعرض إلى دوار الحركة.
2- يُمكنك تناول الطعام والشراب عندما تستطيعين لكي تستفيدي من الأوقات التي تشعرين فيها بتحسن وأحرصي أن تكون وجباتك صغيرة ومتكررة، مع الاعتماد على الأطعمة الجافة والرقيقة مثل البسكويت أو البطاطس كما ذكرنا.
3- اشربي المزيد من السوائل في الأوقات التي تشعرين فيها بأقل قدر من الغثيان.
لا داعي للقلق من القيء المستعصي. مع التحديد المناسب للأعراض والمتابعة الدقيقة من الدكتور أحمد مرزوق استشاري جراحة النساء والتوليد، يصبح من النادر حدوث مضاعفات خطيرة للطفل أو للأم.